منظر الارض من سطح القمر أول من هبط على سطح القمر فتن بالأرض البعيدة، لذلك قام رائد الفضاء هاريسون شميت من أبولو 17 بالتقاط صورة مع العلم الأمريكي والأرض تظهر من بعيد بشكل مذهل، وبسبب دوران الأرض حول نفسها كل يومياً، فيمكنك من القمر أن ترى كل أوجه ومناطق الأرض فقط خلال 24 ساعة من الوقوف على سطحه، حيث تظهر الغيوم في الغلاف الجوي وهي تتحرك وتتجمع وتبتعد، يظهر القطب المتجمد، المحيطات الزرقاء الواسعة وبالطبع تبدو واضحة بشكل كبير تفاصيل التضاريس والقارات. هل يمكن أن يعيش الإنسان على سطح القمر تتميز معالم سطح القمر من حيث بنيتها وتكوينها بمكونات تشابه بعض الشيء بنية الأرض، ولكن هل تكفي الأرض لوحدها ليستوطن البشر القمر؟ من العينات التي أحضرها رواد الفضاء للغبار القمري الناتج عن تحطم المذنبات والاجرام على سطح القمر بنتيجة عدم وجود غلاف جوي، مئات الأطنان من الغبار الذي تحول مع مرور 3 مليار سنة إلى غبار مادة بلورية سُميت بالـ " regolith " تتشبث بكل ما يلمسه وقد تسبب تآكله، هذه المادة تجعل من استمرار عمل أي منشأة على سطح القمر أمر صعب وأي عطل تقني قد يحدث فيها سيقود إلى كارثة. كما أن العلماء وجدو ضمن العينات أن (42%) من هذا الغبار " regolith" هو أوكسجين أي ما قد يكون معضلة قد تعطل الآلات في القمر هو نفسه يساعد على تكوين الهواء والماء اللازم للحياة، إلى اليوم القمر غير صالح ليستوطنه البشر ولكن من يدري ما الذي ستكتشفه رحلة القمر التالية.
وكذلك إذا خطا الإنسان خطوة واحدة من جزء من سطح القمر المعرض للشمس إلي جزء ظليل فإنه ينتقل فجأة إلي منطقة شديدة البرودة حيث يتجمد فيها جسده وتموت فيها أغلب الكائنات الحية، مما يستحيل معها الحياة على القمر. كما يتعرض الكائن الحي الذي يقف علي سطح القمر إلي تيار مستمر من الأشعة الكونية، ومن بعض الجسيمات النووية الآتية من الفضاء. كما يتعرض كذلك لسيل قوي من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس وذلك لعدم وجود غلاف جوي للقمر ولضعف مجاله المغناطيسي. وهما العاملان الأساسيان اللذان يقومان بحماية الكائنات الحية التي تعيش علي سطح الأرض من مثل هذه الإشعاعات المدمرة. كذلك تبين أن سطح القمر خال تماما من الماء وهو شيء متوقع الحدوث. فلابد وأن يكون بخار الماء قد استطاع الهروب من سطح القمر مع بقية غازات الغلاف الجوي منذ زمن بعيد بعد أن تخلص من جاذبية القمر الضعيفة. ويتضح من كل ذلك أن الظروف السائدة علي سطح القمر مثل التغير الكبير في درجات الحرارة عند الانتقال من مكان لآخر علي سطحه. والتعرض المستمر للإشعاعات الضارة الواردة من الفضاء الخارجي بالإضافة إلي غياب كل من الغلاف الجوي وعدم وجود الماء لا تعتبر ظروفا مناسبة لنشأة الحياة على القمر أبداً.
قد لا نحتاج إلى السفر بعيدًا عن كوكبنا للعثور على مكان في نظامنا الشمسي بإمكانه دعم الحياة يومًا ما. منذ فترة طويلة قد يكون القمر التابع لكوكب الأرض حوى الظروف التي تسمح بنشوء الحياة على سطحه، وفقًا لدراسة نُشرت في دورية (أستروبيولوجي – Astrobiology)، وتترجَم حرفيًا علم الحياة في الفضاء. في الحقيقة، يمكن أن تكون هذه الظروف قد نشأت على سطح القمر خلال فترتين مختلفتين، طول كل منهما عشرات الملايين من السنين، كما تشير الدراسة. لا يجزم المؤلفون بأن الحياة موجودة على القمر، يقولون فقط إن الظروف التي تجعل الحياة –كما نعرفها- ممكنة، وربما كانت موجودة منذ مليارات السنين. عندما نبحث عن علامات الحياة على الكواكب والأقمار الأخرى فإن القرائن التي تشير إلى مناخ داعم للحياة تتضمّن: الماء السائل، جوًّا يساعد على الحفاظ على استقرار المياه على السطح، مجالًا مغناطيسيًا يوفر الحماية من الإشعاع الشمسي والكوني، والمركبات العضوية التي يمكنها تشكيل اللبنات الأساسية للحياة. وفقًا لمؤلفي الدراسة، على الأقل بعض من هذه الشروط الرئيسية ربما كان موجودًا في آن واحد على سطح القمر. يقول ديرك شولتز ماكوك Dirk Schulze Makuch، وهو عالم أحياء أسترالي في جامعة ولاية واشنطن وشارك في الدراسة: «إذا كانت المياه السائلة والغلاف الجوي الفعّال موجودين في وقت مبكر من عمر القمر لفترات طويلة من الزمن، فإننا نعتقد أن سطح القمر سيكون قابلًا للحياة ولو بشكل عابر».
لماذا لا يمكن العيش على سطح القمر؟ لقد خلق الله القدير الإنسان وجميع الكائنات الحية ليعيشوا على سطح الكرة الأرضية ، لأنهم مهيئون بكل الظروف التي تسمح لهم بالعيش دون مخاطر تهدد حياتهم. لذلك ، يتساءل الكثير من الناس عما إذا كانت هناك حياة أخرى على سطح القمر. ما هو سطح القمر؟ يحتوي سطح القمر على العديد من المكونات المظلمة التي تمثل الفحم والحطام والصخور. يتكون سطح القمر من عنصرين ، أولهما العناصر المضيئة المسؤولة عن تكوين القشرة السطحية الأساسية ، بينما تشكلت المنطقة المظلمة ، التي تمثلها الحمم البركانية ، منذ آلاف السنين وأعطيت هذا التكوين. نتج عنها إضافة إلى الكميات الكبيرة من الصخور النارية الموجودة فيها ، وذلك على عكس نوع الصخور الموجودة على سطح الكرة الأرضية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الصخور الرسوبية التي نشأت من تغيرات طبيعية مختلفة مثل عوامل التعرية. عندما يضيء سطح القمر المواجه للأرض بالكامل ، يطلق عليه لماذا لا تستطيع العيش على القمر؟ خلق الله القدير كل شيء في هذه الحياة بحكمة معينة ، لأن العيش على سطح القمر من الأشياء التي يتساءل الكثير من الناس المهتمين بدراسة الأرض والكون ومعرفة الفرق بين سطح الكرة الأرضية.