7- عدم العناية بارتداء الملابس الداخلية النظيفة أو عدم تغيير الفوط الصحية لمدة طويلة. 8- ضعف الجهاز المناعي بشكل حاد لدى الأم الحامل. 9- معاناة الحامل من إحدى الجلطات مما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وهو ما يقلل من نزول دم النفاس. 10- عدم تناول الطعام الصحي وقلة شرب المياه.
لكن من الممكن حدوث الحمل في الفترة من اليوم الرابع والخمسين إلى اليوم الرابع والتسعين من فترة النفاس، وفي بعض الأحيان يحدث حمل بعد نهاية الأربعين يوم مباشرة. والسبب في ذلك يكون هو الرضاعة، في حالة الاعتماد على الحليب الصناعي وعدم استخدام الرضاعة الطبيعية، وكلما تزيد مدة الرضاعة الطبيعية، كلما قلت وظيفة المبيض في انتاج البويضات. والآن نتعرف على أهم علامات الحمل بعد النفاس عالم حواء. في حالة ظهور هذه العلامات لا يجب تجاهلها حيث أنها تعد من علامات الحمل بعد النفاس عالم حواء وليست تشير إلى حدوث الدورة الشهرية، وأبرز علامات الحمل بعد النفاس عالم حواء هي: الشعور بآلام شديدة في أسفل الظهر مع الشعور بتشنج في عضلات الظهر، يكون ذلك بسبب حدوث تخصيب للبويضة من قبل الحيوان المنوي، ومن ثم انغراس البويضة في بطانة الرحم فيسبب ذلك الشعور بتشنجات في الظهر. تضخم وتورم الثدي والتهاب في الحلمات، وذلك يكون نتيجة الاضطرابات في الهرمونات التي تحدث داخل جسم السيدة أثناء فترة الحمل، ويسبب ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين عن النسبة المعتادة في الجسم. كما أن ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون يسبب تقلصات أثناء فترة الطمث والدورة الشهرية.
الحمد لله. المرأة إذا نزل منها الدم بسبب الولادة فإنها نفساء ، ولا تزال كذلك حتى ترى الطهر أو تتم أربعين يوماً. وعليه ؛ فما مضى عليك أيتها الأخت قبل أن تري الطهر كله نفاس وإن كان في بعض الأيام عبارة عن إفرازات صفراء، لأن الصفرة والكدرة ما دامت متصلة بالنفاس فهي منه ، فلا صلاة عليك في هذه المدة. وقد سئُل الشيخ محمد العثيمين رحمه الله عن المرأة ترى دم النفاس لمدة أسبوعين ثم يتحول تدريجياً إلى مادة مخاطية مائلة إلى الصفرة ويستمر كذلك حتى نهاية الأربعين، فهل ينطبق على هذه المادة التي تلت الدم حكم النفاس أم لا ؟ فأجاب: "هذه الصفرة أو السائل المخاطي ما دام لم تظهر فيه الطهارة الواضحة البينة فإنه تابع لحكم الدم ، فلا تكون طاهراً حتى تتخلص من هذا" انتهى من "فتاوى المرأة المسلمة" صـ 304. أما اغتسالك وصلاتك بعد رؤية الطهر في اليوم الرابع والثلاثين فصحيح والحمد لله ، وجماع زوجك لك بعد ذلك جائز ، والإفرازات الصفراء التي نزلت بعد ذلك ليست من النفاس ، لأنها جاءت بعد الطهر، وقد روى أبو داود في سننه (264) وصححه الألباني عن أم عطية رضي الله عنها قالت: (كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً). وعليه ؛ فالصلاة في هذه الأيام واجبة ، فإن كنت لم تصلها فعليك قضاؤها.
نصائح للمرأة خلال فترة النفاس نقدم للمرأة بعض النصائح الوقائية التي يجب أن تتبعها خلال فترة النفاس لحماية نفسها من مضاعفات تلك الفترة أو الإصابة بعدوى مرضية، إذ تتمثل هذه النصائح فيما يلي: ينصح المرأة باستشارة طبيب متخصص خلال فترة النفاس وأخباره بأي عرض تشعر به. ينصح بالاهتمام الجيد بالنظام الغذائي، إذ يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على عناصر الكالسيوم والحديد وحمض الفوليك ومعدن الزنك، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات، الأمر الذي يسرع من التئام جرح عملية الولادة ، كما يسرع من تعافي المرأة. ينصح بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه خلال فترة النفاس لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم والمقوية للجهاز المناعي، وأيضاً تسرع من التئام جرح عملية الولادة، كما تحسن هذه الأطعمة من جودة لبن الرضاعة الطبيعي ينصح بالإكثار من شرب الماء لأنها مفيدة خلال فترة النفاس، كما تحمي من الإصابة بمرض الجفاف. ينصح بالنظافة الشخصية المتمثلة في تغيير الفوطة الصحية كل 120 دقيقة ، الأمر الذي يحمي من التهاب المهبل، كما ينصح بتنظيف منطقة المهبل بالماء المفلتر مع تجنب غسلها بمواد تنظيف تحتوي على كيميائيات.
وأما عود الدم بعد ذلك فإنه نفاس ما دام في الأربعين، قال العلامة ابن باز رحمه الله: "إذا طهرت النفساء في الأربعين فصامت أياماً ، ثم عاد إليها الدم في الأربعين ، فإن صومها صحيح ، وعليها أن تدع الصلاة والصيام في الأيام التي عاد فيها الدم ، لأنه نفاس ، حتى تطهر أو تكمل الأربعين" انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (4/133). وما دمت قد رأيت الطهر عند تمام الأربعين فقد انتهى النفاس وغسلك وصلاتك صحيحان، وأما عود الدم بعد ذلك فإنه حيض ، ما لم يجاوز أكثر وقت الحيض، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "فإذا عاد عليها الدم بعد الأربعين فهو حيض إلا أن يستمر عليها أكثر الوقت فإنها تجلس عادتها فقط" انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (4/289، 290). وبهذا تعلمين أيتها الأخت أنك أيام نزول الدم بعد الأربعين حائض ، ولو كان هذا الدم متقطعاً ما لم يجاوز أكثر وقت الحيض وهو خمسة عشر يوماً. لكن: إذا كان هذا الدم قليلاً جداً كما تقولين كقطرة أو قطرتين ، فإنه لا يكون حيضاً ، ولا يمنع من الصلاة والجماع ، ولكن عليك أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها. والله أعلم.