وظائف سعوده في الطائف وظائف الطائف وظائف في جامعه الطائف وظائف في الطائف رجال نسائيه حراسات امنيه بدون تامينات يلتقي عون وحزب الله بأجندات وأشكال وتعبيرات مختلفة على التشكيك باتفاق الطائف، وهما اللذين رفضاه أساسا لحظة إبرامه قبل أكثر من ثلاثة عقود. ولئن اعتبرت "العونية" الاتفاق ضربا لصلاحيات المسيحيين في رأس السلطة، فإن الحزب لطالما رآه مُعبّراً عن نظام سياسي أصبح -بحكم تبدل موازين القوى الخارجية والداخلية- متقادما، وراح يلمّح، لا سيما عبر المنابر الرديفة، بالدعوة إلى عقد "مؤتمر تأسيسي" تتابع الدعوة الصريحة في هذا الشأن التي أطلقها جهارا أمين عام الحزب في يونيو 2012. والحال أن "المثالثة" بين المسيحيين والسنّة والشيعة، وفق ما يوحي به "المؤتمر التأسيسي"، أثارت قلقا لدى المسيحيين، بما في ذلك التيار العوني، مما يمكن أن تحمله من نيل من مكتسب "المناصفة" الذي يتيحه دستور "الطائف" الراهن. والظاهر أن ذلك التحفّظ لدى حليف حزب الله المسيحي هو الذي حول "المثالثة" إلى مجرد إشاعة واحتمال يستمر التلميح إليها دون أن يبددها يقين رسمي. وفيما تؤكد إحصاءات نشرها الإعلام اللبناني مؤخراً على استمرار تراجع المساحة الديمغرافية للمسيحيين في لبنان، فإن أسئلة تدور خلف وجاهة عبث رئيس الجمهورية بمصير لبنان واللبنانيين، بكافة طوائفهم، وحول مسؤولية المسيحيين في الدفاع عن وجود ومستقبل لبنان في المنطقة.
ولئن يدعو النائب المستقيل نديم الجميل مؤخرا لرفع الغطاء المسيحي عن عون، فإن الأمر بات يتطلب موقفا جديا في هذا الصدد، ما زال حتى الآن لم يغادر موقع المناورة والمناكفة، ولم يرقَ إلى مستوى الدور الذي اضطلع به المسيحيون لحماية لبنان والدفاع عن الفكرة اللبنانية وصون الوجود المسيحي في لبنان والشرق (المرجع الدستوري حسن الرفاعي استغرب قبل أيام اكتفاء غالبية السياسيين الموارنة بموقف المتفرّج على تجاوزات عون التي لا تخدم مصالح الوطن والرئيس والموارنة، حسب رأيه). وإذا ما كان الطائف قد شكّل "انقلابا" جرى التوصل إليه بعد 15 عاما من الاحتراب الاهلي، فحريّ أن تتطور مواقف الاعتراض المسيحي باتجاه "انقلاب" جديد لا تعوزه سنوات احتراب أهلي آخر. لم يعد الرئيس في قصر بعبدا حاميا لحقوق المسيحيين، بل إن ادعاء ذلك هدفه صون حقوق الصهر والعائلة. تحتاج حماية "أوقفنا العدّ" وتجنب زوم "المثالثة" المرّ إلى استفاقة تخلّص لبنان الأسير إيرانيا من مباركة مسيحية يوفّرها عون وتياره بثبات وإخلاص لم يحد قيد أنملة عن ورقة التفاهم الشهيرة (2006) مع حزب الله، والتي حضّرت البلد إلى المصير الأسود الذي يعيشه هذه الأيام.