روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس عن خالد بن الوليد: أنه دخل مع رسول الله بيت ميمونة فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله بيده ، فقال بعض النسوة أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل، فقالوا: هو ضب يا رسول الله فرفع يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله ؟ قال: " لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه ". قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر. قال الحافظ قوله: فأجدني أعافه أي أكره أكله. ووقع في رواية سعيد بن جبير: فتركهن النبي صلى الله عليه وسلم كالمتقذر لهن ، ولو كن حراما لما أكلن على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم. *راوية الأحاديث ورُوي لها سبعة أحاديث في "الصحيحين"، وانفرد لها البخاري بحديث، ومسلم بخمسة، وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثًا. *وفاتها ثم قدّر الله أن تكون وفاتها في الموضع الذي بنى بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عند زواجه منها، وذلك سنة 51 للهجرة، وكان عمرها إذ ذاك ثمانين سنة. وصلّى عليها ابن عباس رضي الله عنهما، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد بن الهادي – وهم بنو أخواتها – وعبيد الله الخولاني – وكان يتيماً في حجرها. رضي الله عنهم أجمعين.
آخر تحديث يناير 29, 2022 من بيوت النبي ميمونة بنت الحارث اعداد:حنان الشيمي خطبها وهي على بعير فقالت البعير وما عليه لله ولرسوله. أمرأة وهبت نفسها للنبي يقال أنها نزلت في السيدة ميمونة ولكن بلا دليل لكن الإجماع أنها نزلت في خولة بنت حكيم. أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حَزْن الهلالية ، آخر امرأة تزوجها النبي، وهي أخت السيدة زينب بنت خزيمة أم المؤمنين لأمها. أختها لبابة الكبرى زوجة العباس بن عبد المطلب ، و لبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة ، فهي إذاً خالة عبدالله بن عباس ، وخالد بن الوليد رضي الله عنهم. وقف خالد بن الوليد ابن أخت السيدة ميمونة ، وقال في جمة من الناس: { لقد استبان لكل ذي عقل أن محمد ليس بساحر ، ولا شاعر ، وأن كلامه من رب العالمين ، فحق علي كل ذي عقل أن يتبعه}. وأخواتها أسماء بنت عميس امرأة جعفر بن أبي طالب، و سلمى بنت عميس زوجة حمزة بن عبد المطلب، و سلامة بنت عميس زوجة عبد الله بن كعب، ولذلك كان النبي يقول: ( أخوات مؤمنات: ميمونة بنت الحارث ، وأم الفضل بنت الحارث ، وسلمى امرأة حمزة ، وأسماء بنت عميس) رواه النسائي في سننه الكبرى. *زواجها من النبي كان زواجها رضي الله عنها أولاً بمسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام، ففارقها وتزوجها أبو رهم بن عبدالعزى.
وقال أيوب وهشام ، عن عكرمة ، عنه كذلك. وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عنه مثله. وعمرو بن دينار ، عن أبي الشعثاء ، عنه نحوه. فهذا متواتر عنه. [ ص: 242] والأنصاري ، عن حبيب بن الشهيد: سمع ميمون بن مهران ، عنه مثله. وروى زكريا بن أبي زائدة ، وعبد الله بن أبي السفر ، عن الشعبي: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة ، وهو محرم. جرير ، عن منصور ، عن مجاهد – مرسلا – مثله. رباح بن أبي معروف ، عن عطاء ، عن ابن عباس – مرفوعا – مثله. وفيه: وكان ابن عباس لا يرى بذلك بأسا. وبعض من رأى صحة خبر ابن عباس ، عد الجواز خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم. وجود هذا الباب ابن سعد ، ثم قال: أخبرنا أبو نعيم: حدثنا جعفر بن برقان ، عن ميمون ، قال: كنت جالسا عند عطاء ، فجاءه رجل فقال: هل يتزوج المحرم ؟ قال: ما حرم الله النكاح منذ أحله ، فقلت: إن عمر بن عبد العزيز كتب إلي – وميمون يومئذ على الجزيرة –: أن سل يزيد بن الأصم: أكان تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تزوج ميمونة حلالا ، أو حراما ؟. فقال يزيد: تزوجها ، وهو حلال. وكانت ميمونة خالة يزيد. الواقدي: حدثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن عكرمة: أن ميمونة [ ص: 243] وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك أنها كانت آخر من تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها ختمت أمهات المؤمنين، وكانت نعم الختام. وقد كانت تقيه تصل الرحم لشهادة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لها عندما قالت: " إنها والله كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم". ومما يذكر لميمونة رضي الله عنها أنها كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها من الحافظات المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف، ولم يسبقها في ذلك سوى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها بارك الله فيك مشششششكووورة عالمرور ياعععسسل مشكووؤرة يالغاالية
فقام العباس من فوره، ولبس أحسن ثيابه، وخرج إلى الناس، وكأنه في يوم عيد متزيناً متطيباً، وجرى بينه وبين بعض المشركين المتغطرسين تحاور، انتهى بأن خرست ألسنتهم، ولجمت أفواههم حين أخبرهم بأن من نقل إليهم الأخبار قد غرر بهم، وكذب عليهم، ليستخلص حقوقه منهم، وكانت ميمونة (رضي الله عنها) في بيت شقيقتها أم الفضل تتأثر بهم ومعهم وتميل بكل جوارحها إلى الإسلام.. ، لكن وجودها في بيت زوجها أبي رهم كان يكتم أنفاسها ويقيد منطقها.. ، ويبدو أنها كانت قد أسلمت ولكنها تنتظر الفرصة المواتية للخروج من قمقم الشرك والكفر إلى رحاب الإيمان، وها هي الفرصة قد واتت!! فعندما عادت إلى بيتها، وضمتها أركان الدار مع زوجها الذي كان مغموماً، متضايقاً حزيناً، لا يطيق كلمة.. دخلت ميمونة (رضي الله عنها) وعلى وجهها علامات البشر والسرور، فياضة الفرحة، بادية الغبطة، فحصل الصدام بينها وبينه، وتلاحيا، ثم أعلن الزوج غضبه عليها، ومفارقتها (طلاقها). فخرجت من عنده إلى بيت العباس تقيم عنده، وكأنها تقيم في بيت أهلها، فأختها أم الفضل بمثابة الأم، والعباس (رضي الله عنه) مكان الأب. فرحبا بها، وأكرما نزلها، وهيّئا لها كل أسباب الراحة!! صلح الحديبية خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمسلمين من المدينة قاصداً مكة المكرمة لأداء العمرة وتعظيم بيت الله، وثار أهل مكة وأقسموا ليمنعوه من دخولها عليهم عنوة.