وعرف الدكتور إبراهيم الأنصاري -عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر- الاعتكاف لغة بأنه الإقبال على الشيء والاحتباس فيه، واصطلاحا بأنه الإقامة في المسجد بنية التقرب إلى الله عز وجل، ليلا كان أو نهارا، مؤكدا أن الأصل في الاعتكاف هو الانقطاع عن شؤون الدنيا، وتخصيص الوقت للأمور الروحية كالصلاة والاستغفار وتلاوة القرآن، والتفكر في خلق الله وحكمته، والتأمل في النفس ومختلف العبادات التي تزكي النفس وترتقي بالروح. وأضاف: إن الإسلام اهتم بالعلم الدنيوي وحض عليه وعظم فضله وأهميته، لكنه أوضح أن جلب العلوم الدنيوية ومجالات العمل إلى مكان هذه الخلوة الروحية لا يسمى اعتكافا، حتى وإن كانت علوما شرعية كالفقه والشريعة والحديث وغيرها من العلوم العقلية لأنه يجلب عمله داخل المعتكف الذي لم يخصص لذلك، كما أن «الروح» لن ترتقي وتصفو إذا انشغل صاحبها بأمور لا تنفعها. تفرغ للعبادة وبين الدكتور الأنصاري أن حكمة الاعتكاف تتمثل في عدة أمور، منها عكوف القلب على طاعة الله ووقف النفس له، والخلوة والاشتغال به وحده، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والعمل وأمور العقل، وتفريغ القلب من أمور الدنيا، والتفكر في مرضاته، والتقرب منه، والأنس به لذلك فإن الانشغال بالهواتف النقالة واصطحاب الكمبيوتر أو إنهاء المعاملات داخل المسجد ليس اعتكافا لأن خلوة الروح لم تتحقق، داعيا من يفعل ذلك إلى تخصيص وقت لإنهاء مصالحه الدنيوية ليتفرغ لعبادته الروحية، خاصة أن الاعتكاف غير محدد المدة.
والمقرن إذا طاف وسعى بالبيت فيجوز له أن يؤديهما بنية الحج والعمرة فليس له سعي بالحج مرة أخرى، ثم بعد ذلك يذهب الحاج إلى منى أو لا يذهب فهي سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذهب إلى منى ليكون قريب من عرفات، لذا فالمبيت بمنى ليس شرطًا في الحج، كما يجوز للحاج أن يذهب إلى عرفات مباشرة. ويوم التروية هو من أعظم أيام السنة عند المسلمين حيث إنه في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، التي منَّ الله سبحانه وتعالى بهن على المسلمين أجمع، فيهن تُضاعف الأعمال الصالحات، وتعتق الرقاب، حيث قال النبي في فضل العمل في العشر الاوائل من ذي الحجة: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ). أعمال يوم التروية لغير الحاج هذا ويمكن لغير الحاج في هذا اليوم العظيم أن يصوم تطوعًا لله، ففي صيام العشر من ذي الحجة ثواب وفضل عظيم، ويمكن ذكر الله عز وجل كثيرًا، وقراءة القرآن الكريم، وإخراج الصدقات لوجه الله، والتكبير والتهليل، ومعايدة الأقارب، وقراءة الأذكار والمحافظة على الصلوات الخمس، والإكثار من النوافل، وصلام القيام، حيث إن الله عز وجل وعدنا هو ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بمضاعفة الأعمال الصالحات في هذه الأيام.
وتعني كلمة عرفة المشعر الأقصى من مشاعر الحج، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم، حيث يقف الحجاج عليه بعد صلاة الظهر في التاسع من ذي الحجة. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن يوم عرفة يبدأ من بعد مغرب اليوم الثامن من ذي الحجة، وينتهي بنفرة الحجيج من جبل عرفات، في اليوم التاسع. وأشارت إلى أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويَحُول بين صائمه وبين الذنوب في السنة الآتية. وأوضحت دار الإفتاء، أنه يستحب لغير الحاج صوم يوم عرفة، ويكره صيامه للحاجِّ إن كان يضعفه الصومُ عن الوقوف والدعاء؛ حيث ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عرفة؛ فروى عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ، وَالْخَمِيسَ"، وهو ما يعني أن صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة. وتابعت دار الافتاء عن فضل يوم عرفة: "هو من أفضل الأيام؛ لحديث مسلم: (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ).
فضل يوم التروية لغير الحاج كما ورد في السنة، الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجّة كما ورد فيها هي واحدة من أحب الأيام إلى الله عز وجل، وهي التي يستحب ويُسن ان يصومها الفرد المسلم، ذلك تقربًا إلى الله، واقتداءً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم، ها هنا الآن إليكم بعض التفاصيل التي ورد فيما يتعلق بيوم التروية، ألا وهو يوم الثامن من شهر ذي الحجة، ذلك في المقال الذي حمل عنوان " فضل يوم التروية لغير الحاج كما ورد في السنة "، فكما نعلم للثامن والتاسع من ذي الحجة فضلٌ عظيم أخصّها الله تعالى اياه. فضل يوم التروية لغير الحاج كما ورد في السنة سمي يوم التروية بهذا الاسم ذلك لان الحجاج كانوا يرتون فيه من مكة المكرمة، يشربوا من زمزم من ثم يتوجهوا إلى منى، وقيل انه سمي بذلك لانّ الله تعالى قد أرى ابراهيم المناسك كاملة فيما يخصّ الحج. اما بخصوص فضل يوم التروية لغير الحاج كما ورد في السنة فهو من الأيام المستحب فيها الصيام والقيام والاكثار من الأعمال الصالحة والصدقات.
كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِ)، وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضًا: (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ)، وقال النبي في فضل العمل في العشر الاوائل من ذي الحجة مطلقًا: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ). فضل يوم التروية لغير الحاج ولهذا اليوم الكثير من الفضل سواء كان للحاج أو لغير الحاج، وأطلق عليه هذا الاسم لأن الحجاج أيام عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يروون عطشهم فيه قبل الوقوف بعرفة، حيث لم يكن يتوفر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الماء في الأماكن التي يقطنها الحجاج. ويقال أنه أطلق عليه هذا الاسم لأنه على عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام رأى في رؤيا أنه يذبح ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام وظل يروي سيدنا إبراهيم الرؤيا لنفسه لكي يتأكد أنها رسالة من الله عز وجل وليست مجرد حلم.
تبحث عن فضل صيام تسعة أيام من ذي الحجة ، وما هو حكم الإفطار فيها، وكذلك أجمل الأدعية التي يمكن أن تُقال في هذه الأيام؟ تابعنا في هذا المقال وسنعرض لك جميع ما تبحث عنه. فضل صيام تسعة أيام من ذي الحجة يكون فضل صيام التسعة أيام من ذي الحجة؛ أنه سُنة عن الرسول –صلى الله عليه وسلم-؛ فعن حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراءوالعشر وثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة. رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.. وآكدها يوم عرفة لغير الحاج، وبعد ذلك في الآكدية يوم التروية -اليوم الثامن من ذي الحجة- ثم باقيها. كما أن لصيام التسعة أيام هذه فضل آخر، وهو أن الصيام من الأعمال الصالحة، ويستحب في هذه الأيام الأعمال الصالحة؛ فروى البخاري وغيره عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم:- ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام ـيعني أيام العشرـ قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء. وبعدما تعرفنا على فضل صيام تسعة أيام من ذي الحجة و؛ تابعونا في السطور التالية لنعرض لكم أيضًا حكم الإفطار في هذه الأيام.